جرح يدمى وعين تبكى

المكان : حرم الجامعة


الوقت : بعد الظهيرة


الحدث : فراق من نوع اخر






كعادة المكان هناك حركة وهناك طلاب وهناك نشاطات وهناك كل شئ


كانت هناك مناوشات بين بعض الطلاب وحرس الجامعة


وتطور الامر واخرج حرس الجامعة سلاحه تهديدا للطلاب وتخويفا لهم


فاذا بها رصاصة كالصاعقة تنطلق من بين جميع الواقفين لتصيب فتاة ليس لها ذنب كانت

تقف بعيدا مع صديقاتها تقف حزينة يعم وجهها البؤس

فاذا بالفتاة تقع ساقطة على الارض


والهدوء يعم المكان فجاة


ويعلو صوت من بعيد


حبيبتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــى


صوت به لهفة وقلق وصدمة


فاذا به شاب يهرع الى تلك الفتاة والقى بنفسه جالسا بجانبها على الارض وضمها ايه وهى

تنزف دما كثيرا وهو يزرف الدموع






لاتسمع فى ذلك الوقت الا انين الحاضرين الواقفين ويعلوهم صوت هذا الشاب


وهو يبكى ودموعه الغزيرة تسقط فتختلط بدم الفتاة


لا يستطيع رؤيتها من كثرة الدموع والبكااااااء








وهويقول


حبيبتى

لا تتركيننى


وهى تقول


وهى لا تستطيع اخراج الكلمات لا بل الاحرف


حـ بـ يـ بـ تـ ى !!!


لكم تمنيت سماعها

حبيبى كنت اتمنى ان اعيش العمر كله معك وها انا ذا اتمناها للحظة واحدة فقط ان تكون بجانبى

حبيبى انتظرتك كثيرا

لقد حلمت بلحظة تجمعنا سويا


لم اكن لاعلم انها ستكون هكذا

وهى تزرف دموعها ايضا


ولكنها فى قمة سعادتها

لقد كان احساسها صادقا


وها هو حبيبها يصارحها بحبه


ولكن

فاااااات الاوان

يقول لها لا تتكلمين حبيبتى

لا تتكلمين


وهو يطلب من يسعفها


وهى تقول

بكل فخر وسعادة

لقد كان احساسا صادقا

حبيبى لا تتركنى اجعلنى قريبة منك
ضمنى اليك

وهو يبكى ويصرخ لااااااااااااااااااااااا

وهى تهتز فجاة وتنطق بالشهادتين واذا بشهقة تعلو من صوتها


فاذا بروحها تفارق جسدها

وحبيبهاينظر اليها

ويصمت

ولا يستطيع الكلام

ويوقظها

وهو يقول

حبيبتى

حبيبتى


اين تذهبين وتتركينى حبيبتى


وهو يصرخ


وتعلو الاهات والصرخات من كل من حوله من صديقاتها وممن لا يعرفونها

ومن كل الحاضرين


ولكن هل تفعل تلك الصرخات من شئ


فاذا بهذا الموقف ينتهى وجثة هامدة ملقاه على الارض فى احضان عاشقها وهو يبكى ويصرخ كالمجنون


لمن تتركينى حبيبتى ليتنى ادركت ان الحياة لحظة ليتها النهايه لم تكن هكذاااااااااااا


اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه










وقام هذا الحبيب وحمل حبيبته بين ذراعيه ودمها

يتساقط وقد اغرق ملابسه

وهو يبكى

وصديقاتها وراءهما

يبكون

هل يستطيعون فعل شئ

لا
لا
لا




انه فراق من نوع اخر

الم

الم

الم
جرح يدمى وقلب وعين تبكى

بصراحة قصة جميلة انا كنت هعيط والله الواد دة جدع
والبت اجدع منة وحرس الجامعة دة انا هقتلة علشان فرق بين حبيبتين

اااااااااااااه هو ليه ديما بنستنى لما الحاجه تضيع مننا ومتحسش بيع غير لما يروح من بين اديك وده مش اى فراق ده فراق موت بين الاحباب سيطر عليه الصمت وعاشو كالاغراب حتى جاءت الاقدار لتفرق بين الاحباب